مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/27/2021 11:09:00 م

 محاسبة النفس ومخالفتها

محاسبة النفس ومخالفتها
 محاسبة النفس ومخالفتها
تصميم الصورة وفاء المؤذن


من الواجب على المسلم أن يحاسب نفسه دائماًعلى كل عمل

 والمحاسبة تكون قبل أي عمل وبعده .

أما قبل العمل أن يقف عند أول إرادة وهمة ولايبادر إلى العمل حتى يتبين له رجحانه على تركه.

أما بعد العمل وهو أربعة أنواع: 

١- محاسبتها على طاعة قصرت فيها حق الله فلم تؤدها على الوجه الذي ينبغي فيحاسب نفسه على تقصيرها ويلزمها أداءها.

٢- أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله فيحاسبها.

٣- أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد.

٤- أن يحاسب نفسه على أمر فعله فيه معصية لله يحاسب نفسه على الفرائض ويتدارك ذلك كله بالإستغفار و|التوبة| فأيسر الناس حساباً |يوم القيامة |الذين يحاسبون أنفسهم في الدنيا فوقفوا عند همومهم  وأعمالهم.


ومن أهم فوائد محاسبة النفس الإطلاع على عيوبها ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته .

ومايعين على المحاسبة : 

هو معرفته أنه إذا اجتهد اليوم استراح غداً وهان الحساب ويعينه معرفته أن ربح هذه التجارة سكنى الفردوس والنظر إلى وجه الله ، وخسارتها هو دخول النار والحجاب عن الرب .

فالواجب على كل مسلم محاسبة نفسه :

١- أن ينمي في نفسه ضرورة التفكير قبل القيام بأي عمل أو قول

 بشرعيته فإن وافق قوله أو عمله |الشرع| أمضاه وإلا أجحم عنه كمن قال أهو |حلال |أم |حرام|.

٢- أن ينمي في نفسه ضرورة التركيز على النية قبل الشروع بأي قول أو عمل 

بأن تكون خالصة لوجه الله وبمايرضاه ربنا سبحانه.

٣- أن يحاسب نفسه بعد صدور الأمر منه قولاً أو عملاً

 فإن كان خيراً فرح وشكر الله وإن كان شراً أو محرماً حزن ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 

٤- أن يجعل من وقته يومياً قبل أن ينام جلسة مع نفسه يراجع فيها أعماله اليومية ويحاسب نفسه 

ماذا فعلت اليوم؟

 ويرصد الأعمال السيئة من غيبة أو نميمة أو إضاعة وقت في غير طاعة الله أو تأخير فريضة أو إهمال للنوافل فيبكي على فعلها ويندم على ارتكابها ويعاتب نفسه عليها ثم يستغفر الله منها ويتوب .

٥- أن يجلس المسلم مع نفسه بين الفترة والأخرى فيجرد جميع أعماله السابقة 

فيرصد فيها الهفوات و|المعاصي |والأخطاء والذنوب ويدرس جميع أموره المتعلقة بالله.


ويجب على المسلم الذي يسعى إلى تزكية نفسه أن يخالفها بتذلل النفس وإنقيادها بثلاثة أشياء : 

١- منع شهواتها فإن الدابة الحرون إنما تلين إذا نقص علفها .

٢- حمل أثقال الطاعات لأن الدابة الحرون إذا قل علفها ذلت وصغرت.

٣- الإستعانة عليها بالله والتضرع إليه طلبا للمعونة والتأييد.


إذا المخالفة تكون بعدم صحبتها لما تري تلك النفس بل على الإنسان أن يكبح جماحها ويصر على القيام بالطاعة و|العبادة| و|الأخلاق| و|يخالف الهوى.

🕌 بقلم محمد عيسى جمعة

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.